فشل أميركي جديد

فشل أميركي جديد

فشل أميركي جديد

 عمان اليوم -

فشل أميركي جديد

عماد الدين أديب

أعتقد أننا سوف نشهد سياسة جديدة من الدول «المشاغبة» لهيبة ومكانة السياسة الخارجية الأميركية! حاولت واشنطن، عقب أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، أن تثبت أنها ما زالت الدولة الأعظم، وأنها لا يمكن أن تسكت على صفعة الإرهاب لأمنها الوطني والقومي بقصف أهداف منتقاة في نيويورك وواشنطن. وكلف ذلك الولايات المتحدة أكثر من 16 تريليونا من الدولارات، وأكثر من 4 آلاف قتيل، وأكثر من 50 ألف مصاب ومريض نفسي، وتأثيرا مضاعفا على الاقتصاد الوطني الأميركي. وعلى الرغم من هذه الفاتورة الغالية للغاية، فإن مؤشر الهيبة الأميركي لم يرتفع، بل تأثر سلبا؛ ففي العراق، تم تسليم البلاد والعباد لطائفة بعينها، وتم تسليم أمنه القومي للحرس الثوري الإيراني. وفي أفغانستان، فشلت واشنطن في القضاء على نفوذ «طالبان»، حتى وصلت إلى قناعة سياسية بأن التفاوض معهم في الدوحة، وإجبار حميد كرزاي على عقد صفقة سياسية معهم، هو الحل العملي الوحيد. وفي إيران، فشلت سياسة الترهيب والاحتواء، التي أعلن عنها الرئيس جورج بوش الابن، ووصلت سياسة «الحوار المتشدد» للرئيس أوباما إلى طريق مسدود، ونجحت إيران في تطوير برنامجها النووي بالقدر الذي تريده. أما كوريا الشمالية، فإنها الآن تهدد سواحل ومدنا أميركية من خلال صواريخ نووية متوسطة المدى، وأصبحت اللهجة الرسمية للنظام السياسي هناك تتعامل مع واشنطن وكأنها دولة صغيرة ضعيفة فاقدة لإمكانيات رد الفعل! هذا الوضع يخلق حالة من التجرؤ على السياسة الأميركية، ويفقد الولايات المتحدة هيبتها، ويجعل الدول الصغيرة أو المتوسطة ذات الأسلحة الكيماوية أو الإمكانيات النووية قادرة على التمرد على الإرادة الأميركية، وتهديد مصالحها بشكل صريح، ومباشرة. وهذا الوضع الجديد في قواعد السياسة الدولية يجعل من الدول الصغيرة ذات تأثير فعال على سياسات القوى العظمى، مثل الولايات المتحدة الأميركية. إن هذا القانون الجديد في العلاقات الدولية سوف يجعل حركات إقليمية، مثل حماس وحزب الله وحزب الشعب الكردستاني وجماعة النصرة والحوثيين، لديهم جرأة استثنائية في تحدي المصالح الأميركية دون خوف، ودون مخافة رد الفعل. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

omantoday

GMT 05:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

GMT 05:46 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

«طوفان الأقصى» و«ردع العدوان»: إغلاق النقاش وفتحه...

GMT 05:44 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

عام ليس ككل الأعوام

GMT 05:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 05:38 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

البحث عن المشروع العربي!

GMT 05:36 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025... العالم بين التوقعات والتنبؤات

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النقاش مستمر

GMT 05:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا نملك إلا الأمل في عام 2025

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل أميركي جديد فشل أميركي جديد



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 عمان اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab