الرئيس ومصالح مصر العليا

الرئيس ومصالح مصر العليا

الرئيس ومصالح مصر العليا

 عمان اليوم -

الرئيس ومصالح مصر العليا

عماد الدين أديب

بدون لف أو دوران، تسأل: ما المسئوليات التى يجب أن يضعها المشير عبدالفتاح السيسى على نفسه كرئيس لجمهورية مصر العربية؟
ما الأولويات التى يجب أن تفرض نفسها عليه هذه الأيام؟
هذا سؤال بالغ الأهمية، لأن فى إجابته الرد الصحيح على خزعبلات وأوهام البعض الذين يتفلسفون علينا مؤخراً، منذ بدء الهجوم الإجرامى الذى قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى فى غزة.
أولاً: علينا أن نؤكد حقيقة بديهية تقول إن رئيس مصر عليه أن يضع نصب عينيه أن مصلحة مصر، ولا شىء غير مصر، يجب أن تكون العليا وذات الأولوية المطلقة فى أى قرار يتخذه.
ويتعين علينا أيضاً أن نؤكد أنه مهما كان التزام مصر تجاه أى دولة فى المنطقة أو تجاه أى قضية قومية، مهما كانت مهمة أو نبيلة أو ذات التزام أخلاقى، فإنها لا يمكن بداهة أن تعلو على المصلحة الوطنية المصرية.
وعلينا أيضاً أن نؤكد أنه إذا تعارضت مصلحة مصر العليا مع أى طرف أو دولة أياً كانت، فإن مصلحة مصر تأتى فى الصدارة.
من هنا لا يملك الرئيس عبدالفتاح السيسى أو أى رئيس آخر فى مكانه، حرية التصرف فى مصالح الشعب المصرى رغماً عنه أو بالمخالفة له، وإلا يكون قد فرط فى الأمانة وخالف نص ومفهوم قسم اليمين الدستورية التى أداها كرئيس للبلاد.
لذلك كله، لا يمكن مثلاً للرئيس أن يعطل معاهدة السلام التى صوت عليها الشعب المصرى، والتى تعتبر من مكاسب السلام التى حصل عليها شعب مصر بدمائه وكفاحه.
ولا يمكن لرئيس مصر أن يتخذ مواقف «عنترية» تؤدى إلى توريطه فى مغامرات عسكرية غير محسوبة تعصف بالبلاد والعباد وتدمر ما بقى من اقتصاده الوطنى.
إن أولويات الرئيس تجعله اليوم يفكر عملياً فى ترحيل آلاف المصريين المحاصرين فى ليبيا بنفس القوة والاهتمام الذى يفكر فيه فى تقديم الدعم إلى غزة.
إن أولويات الرئيس تفرض عليه اليوم أن يسعى لتدبير الطاقة اللازمة لكهرباء الصيف، وأنبوبة البوتاجاز، ورغيف الخبز قبل دخول المدارس خلال الشهر المقبل.
من أولويات الرئيس أن يحمى مصر من ابتزاز أى قوى إقليمية أو دولية تحاول استغلال التوترات فى المنطقة بهدف توريطها فى صراعات دموية.
لذلك كله يجب أن نساند الرئيس، لأنه يدير جميع ملفات الأزمات الحالية بحكمة الرجل المسئول عن مصالح مصر العليا، ولا شىء غيرها.

omantoday

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 09:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 09:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 09:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 09:13 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 09:12 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 09:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس ومصالح مصر العليا الرئيس ومصالح مصر العليا



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab