تحديد العدو

تحديد العدو

تحديد العدو

 عمان اليوم -

تحديد العدو

عماد الدين أديب

منذ سنوات طويلة كتب «صن تسو»، الذى يعتبر واحداً من أهم مؤسسى الفكر الاستراتيجى فى العالم، وهو يتحدث عن دروس الصراعات فى الصين والعالم يقول: «إن أهم شرط فى نجاح أى صراع وتحقيق إدارة مؤثرة فيه هو ضرورة تحديد العدو بدقة»، وأضاف أن إدارة أى صراع دون تحديد العدو هى حرب فاشلة وخاسرة.

بهذه الرؤية العميقة والتاريخية لهذا المفكر العظيم صاحب كتاب «فن الحرب» يتعين علينا أن نحاول تقييم أسلوب إدارتنا للصراع.

نحن فى حالة ارتباك فى إدارتنا للأزمات والصراعات فى العالم العربى، وزادت الحالة بشكل مخيف عقب «الربيع العربى»، وأصبحنا فى حالة تخبط فى تحديد أهدافنا وأولوياتنا والأهم فى «تحديد أعدائنا»!

مثلاً، نحن فى ارتباك تحديد من هو العدو الأخطر: «داعش» أم إسرائيل؟ ونحن أيضاً لا نعرف من يشكل أولوية فى الصراع: إيران أم إسرائيل؟

مثلاً: نحن لا نعرف أى القواعد العسكرية أكثر خطراً علينا؛ تلك القاعدة الأمريكية فى قطر، أم تلك الروسية فى ميناء طرطوس بسوريا؟

مثلاً: من يهدد سلامة شعوبنا أكثر؛ هل هو التطرف الشيعى، أم التطرف السنى؟ بمعنى هل مشكلتنا مع «داعش» أم حزب الله؟

الصورة ليست كاملة وليست واضحة فى ذهن صانع القرار العربى؛ لأننا لا نعرف من هم حلفاؤنا ومن هم أعداؤنا؟.. لا نعرف ما ترتيب مكانة الحليف ولا درجة العداء لأعدائنا!

حينما تحدد العدو بدقة، وتحدد درجة العداء له بمعنى هل هى مسألة تكتيكية مؤقتة، أم مسألة استراتيجية طويلة الأمد؟ فإن ترتيب الأولويات فى حياتنا سوف يكون واضحاً وستكون لدينا وسائل وطرق لتخطيط أساليب ووسائل إدارة الصراع.

نحن فى عالمنا العربى مثل ذلك الذى يقود سيارة وعلى عينيه عصابة سوداء لا تمكنه من رؤية أى شىء!

omantoday

GMT 10:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 10:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 10:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 10:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 10:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 10:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 10:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

GMT 10:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان بين إعادتين: تعويم أو تركيب السلطة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديد العدو تحديد العدو



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab