مخاطر الصراع السعودي  الإيراني

مخاطر الصراع السعودي - الإيراني

مخاطر الصراع السعودي - الإيراني

 عمان اليوم -

مخاطر الصراع السعودي  الإيراني

عماد الدين أديب

الخلاف السعودى - الإيرانى المشتعل والمتصاعد تدريجياً منذ خمس سنوات، الذى وصل إلى أقصى درجات المواجهة عقب إعدام الداعية نمر النمر فى السعودية، واقتحام السفارة السعودية فى طهران والقنصلية السعودية فى مشهد، يُنذر اليوم بتداعيات أكبر.

وهذا النوع من الخلافات يصل إلى مرحلة الصراعات متعددة الاتجاهات، فهو صراع بين دولة عربية وأخرى فارسية، وصراع بين دولة تتزعّم السنة، وأخرى تتزعم الشيعة، وهو صراع بين دولة صديقة للغرب، وأخرى تعتمد على الشرق.

والصراع السعودى - الإيرانى هو صراع بين دولتين متحكمتين فى أكثر من ثلث إنتاج النفط فى العالم، ولديهما أكبر الاحتياطات منه، لكنه أيضاً يتم فى زمن أزمة انخفاض تاريخى فى الطلب على السلعة إلى حد وصول الأسعار الآن إلى مستوى يقل عن الثلاثين دولاراً، مما يهدد موازنات كلٍّ من الرياض وطهران بهبوط فى الدخل يصل إلى ثلثى الدخل لكل منهما.

إذاً نحن أمام صراع مُتعدّد الأوجه، مركب بشكل مخيف، يتم فى زمن أزمة مالية عالمية، وفى ظل سيولة سياسية مخيفة فى شكل التوازنات والعلاقات الدولية، بسبب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أو بسبب تمرد موسكو على رئاسة واشنطن المنفردة لمجلس إدارة العالم.

الصراع السعودى - الإيرانى، يتم حتى الآن، بمواجهات عسكرية بالإنابة، أى ليس بشكل مباشر بين قوات للبلدين.

والصراع العسكرى الإيرانى - السعودى على حافة الهاوية هذه الأيام.

الحرس الثورى الإيرانى موجود مباشرة فى العراق وسوريا فى مواجهة قوى عسكرية سنية مدعومة من السعودية.

وفى اليمن، تواجه السعودية مباشرة قوات الحوثيين المدعومة بقوات الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، اللتين تحظيان بالدعم المالى والعسكرى المباشر من الحرس الثورى الإيرانى.

هذا الوضع له ضحايا فى المنطقة!

أول ضحايا هذا الصراع هو تأجيل اختيار رئيس جمهورية فى لبنان إلى أجل غير مسمى.

ثانى ضحايا الصراع السعودى - الإيرانى هو إمكانية التهدئة العسكرية فى سوريا، وتأجيل أى توافق داخل معسكر المعارضة السورية لدخول مفاوضات مع ممثلى النظام السورى فى جينيف.

ثالث الخاسرين فى المنطقة هو الوضع الاقتصادى فى «إمارة دبى»، وتقلص حركة الاستثمارات ونقل الأموال الإيرانية التى كانت ترى فى سوق دبى ملاذاً آمناً لعملياتها.

أكبر الرابحين هم وسطاء وتجار السلاح فى المنطقة والعالم، وأيضاً واشنطن التى ستحاول أن تلعب دور «الوسيط المهدئ» بين البلدين!

الدرس المستفاد أن كل من سيدخل وسط هذا الصراع سوف يحترق بناره الطائفية الحارقة، الباهظة التكاليف.

omantoday

GMT 00:04 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

المال الحرام

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

صوت «المشتركة» في ميزان إسرائيل الثالثة

GMT 06:21 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

إضراب المعلمين وسياسة تقطيع الوقت لمصلحة من ؟

GMT 06:18 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

خمسة دروس أردنية من الانتخابات التونسية

GMT 06:15 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر الصراع السعودي  الإيراني مخاطر الصراع السعودي  الإيراني



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab