المحترف التاسع

"المحترف التاسع"

"المحترف التاسع"

 عمان اليوم -

المحترف التاسع

بقلم : فهد الروقي

بدأ مشواره مع كرة القدم متأخرًا ولا أعلم سبب تأخره، لكنني أعرف أنه خاض تجارب في أكثر من نادٍ ولم يجد التقدير المناسب حتى علم المكتشف الأزرق بخوضه تجربة في نادٍ من أندية المحافظات، وبعد التأكد من موهبته تم تسجيله في الزعيم القاري في فئة الشباب.

هذا التأخر أظهر نواقص في أدائه، فسرعة التنفيذ كانت غائبة، والميل للاستعراض يغلب على طريقة لعبه، والاحتفاظ بالكرة في وقت يتطلب التمرير، والتمرير السريع في حال أفضلية الاحتفاظ، والمجهود البدني المهدر وسوء التركيز أمام المرمى حتى أصبح يضيع كثيرًا من الفرص السانحة للتسجيل.

ومع كل هذه النواقص وصل للنجومية مبكرًا بعد أن وصل للفريق الأول وهو في فئة الشباب، وبعد فترة بسيطة ترشح للمنتخب الوطني، وخلال أكثر من موسم ظل وضعه كحال غالبية اللاعبين المحليين يتألق في مباراة ويغيب في أخرى، ولكن لأنه “صاحب عقل راجح وهمّة عالية” قرر أن يطور من نفسه، فتعاقد مع مدرب بدني في أحد الأندية الخاصة لتطوير الجانب البدني لديه، ففي تطوّره إبراز للموهبة وصقل لها وتزامن هذا التغير الفكري والجسدي مع حضور الداهية الأرجنتيني “رامون دياز” لتدريب فريقه، فاستغل همة اللاعب وحرصه على التطور والتطوير ورغبته الجامحة في إحداث نقلة نوعية في حياته، فطوّره تكتيكيًّا ومنحه أدوارًا مزدوجة عدا تلك التي ألفها في الطرف الأيمن دفاعًا وهجومًا ولم يتوانَ أو يتقاعس في استغلال ثقة الداهية الأرجنتيني، حتى أصبح أحد أهم عناصر تفوق الفريق وساهم في تحقيق العديد من البطولات والمنافسة عليها.

بعد موسم النقلة النوعية في الرياضة السعودية ولأجل مشاركة مميزة في كأس العالم تم انتدابه للدوري الإسباني في فريق “فيا ريال”، وظهر التأثر والتغير الكبير في مستواه وقوته الجسدية وظهر بمستويات رائعة في فترة الإعداد والمونديال حتى بات النادي الإسباني يتغنى به ويتابع تحركاته رغبة في انتقاله الرسمي مع دخول أندية أوروبية أخرى، لكن مسيري الهلال إداريًّا وفنيًّا رفضوا فكرة التخلي عنه رغم رغبة اللاعب وحق لهم ذلك، فسالم الدوسري هو المحترف التاسع في الهلال.
الهاء الرابعة
‏ما فيه هم إلا مع الصبر ينزال
‏ولا فيه جرح إلا مع الوقت يبرى
‏اصبر ورب البيت هو يصلح الحال
‏ربي يقول إن مع العسر يسرى

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحترف التاسع المحترف التاسع



GMT 15:23 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

«نعم نستطيع»

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صعبتها يا هلال

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab