الوضع كما كان

الوضع كما كان

الوضع كما كان

 عمان اليوم -

الوضع كما كان

محمد سلماوي

ما أقسى أن يعود المرء إلى الكتابة بعد إجازة طويلة، فيجد نفسه مضطراً للكتابة فى نفس الموضوعات التى تمنى أن يكون الوضع العام قد تخطاها خلال غيابه!

ففى الداخل، الخوارج مازالوا خوارج يفجرون ويحرقون ويخربون ويقتلون، وكل ذلك باسم الدين، والوضع الأمنى مازال غير مطمئن، فحوادث الاختطاف وطلب الفدية والسرقة وقطع الطرق مازالت منتشرة، ومازالت تمضى بغير عقاب.

ففى قرية دهشور بالجيزة المطلة على أهرامات دهشور العتيقة، حيث منزلى الريفى الصغير، تعرض اثنان من جيرانى المقربين لحوادث لم تكن معهودة فى هذه المنطقة الهادئة، حيث النخيل الذى يعود تاريخه إلى العهود القديمة والرمال الأبدية التى تدفئ آثاراً تزيد فى القدم على أهرامات الجيزة.

جارى المثقف المتميز يوسف أباجى ذهب يقضى أشهر الصيف بمرسى مطروح، معقل السلفيين، بغرض الانتهاء من كتاب جديد كان يعد له فدخل عليه من دخل فى «الشاليه» الذى كان يقيم به وحده فقتلوه.. من هم؟ لا أحد يعرف؟ وماذا كسبوا من قتله؟ لا أحد يعرف، فلم يتم التوصل إليهم. وجارى الآخر الفنان القبطى جمال لمعى دخل عليه من دخل واعتدوا عليه وأصابوه فى وجهه وفى رأسه.. من هم؟ لا أحد يعرف؟ وهل كان الاعتداء حقاً بدافع السرقة؟ لا أحد يعرف، فحتى الآن لم يتم القبض على الجناة، وبالتالى لم يجر التحقيق مع أحد.

وفى منطقة فيصل بالجيزة، تعرض الشاب يامن، ابن الشاعر والناقد د. علاء عبدالهادى، إلى حادث خطير حيث كان يجلس مع بعض زملائه على «كافيه» حين مر عليهم أربعة مسلحين وأمطروهم بوابل من النيران بلا تمييز، فسقط أحدهم قتيلاً، وأصيب حوالى 30 من المارة يرقد معظمهم الآن بالمستشفيات.. فلماذا كان ذلك؟ لا أحد يعرف، وماذا عن الجناة الذين مازالوا طلقاء حتى الآن؟ لا أحد يعرف.

أما فى الخارج، فمازال الوضع على الحدود الشرقية والغربية مضطرباً كما كان قبل أسابيع، فغزة مازالت مشتعلة من ناحية، والفوضى الأمنية والاضطراب مازال ضارباً أطنابه فى ليبيا من الناحية الأخرى.

لم يجد على الوضع إلا ذلك التقرير البائس الذى أصدرته «هيومان رايتس ووتش» حول أحداث رابعة، الذى كان من سخرية الأقدار أن جاء فى أعقاب أحداث غزة التى شهدت أسوأ حالات انتهاك حقوق الإنسان وأقسى الجرائم ضد الإنسانية دون أن يهتم أحد، لكن لذلك حديث آخر.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوضع كما كان الوضع كما كان



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:32 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج القوس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab