تحالف عمرو موسى

تحالف عمرو موسى

تحالف عمرو موسى

 عمان اليوم -

تحالف عمرو موسى

محمد سلماوي

أعجبني ما أوضحه السيد عمرو موسى فى المؤتمر الذى عقده أمس الأول لإعلان قيام تحالف الأحزاب والقوى المدنية، من أن هذا التحالف ليس مجرد تحالف انتخابى، وإنما هو سياسى/ انتخابى، أى أنه يقوم أولاً على أرضية سياسية مشتركة، وفق وثيقة تم عرضها فى المؤتمر، ويخوض أعضاؤه الانتخابات وفق المبادئ السياسية لتلك الوثيقة، فقد عرفت الحياة السياسية عندنا صيغة التحالف الذى لا يقوم على أرضية سياسية مشتركة، وإنما على تبادل مصالح انتخابية بحتة، كان أشهرها، فى العقود الأخيرة، ذلك التحالف الخلافى الذى عقده وفد سراج الدين فى السبعينيات الماضية مع جماعة الإخوان المسلمين، وقام على مصالح تصويتية نفعية أثارت الكثير من الانتقادات حتى داخل صفوف الوفد نفسه.
لقد أوضح السيد عمرو موسى - الذى أعلن أنه غير مرشح فى الانتخابات القادمة - أن أساس هذا التحالف هو اتفاق أطرافه جميعاً على مدنية الدولة التى نص عليها الدستور، والذى حدد أن مصر حكمها مدنى وحكومتها مدنية، كما يقوم على حماية الدستور والعمل على إصدار التشريعات واللوائح المنفذة له.
ويكتسب هذا التحالف أهمية خاصة من كونه يعمل على ضمان أن الخطوة المتممة لخريطة المستقبل، وهى الانتخابات البرلمانية، لن تأتى بما يهدم ما تم بناؤه حتى الآن، والمتمثل فى نفاذ الدستور وإتمام الانتخابات الرئاسية، فالحقيقة التى لا ينبغى أن تغيب عنا هى أن الانتخابات البرلمانية هى التى ستكتمل بها الشرعية السياسية للجمهورية الجديدة، أو التى ستعيدنا إلى ما كنا فيه قبل 30 يونيو.
وقد عرض الدكتور عمرو الشوبكى، فى المؤتمر، المبادئ السياسية العامة التى يقوم عليها التحالف، فقال إنها الحفاظ على الدولة الوطنية وإصلاحها والإيمان بثورتى 25 يناير و30 يونيو وأهدافهما والالتزام بالدستور وبالنظام الديمقراطى، والاتفاق على أن النظام الجمهورى هو أساس الشرعية، والالتزام بالحماية الاجتماعية فى ظل دولة تنموية عادلة، والاهتمام بالمحليات، وإرساء قواعد لسياسة خارجية تضمن حواراً خارجيا فعالا لمصر.
إن قيام تحالف الأحزاب والقوى المدنية هو الضامن لعدم تشرذم أصوات المجتمع المدنى فى مصر كما حدث فى انتخابات الرئاسة عام 2012، حيث كان مجموع الأصوات المدنية أكثر بكثير من الأصوات التى ذهبت لمرشح الإخوان، لكنها تناثرت بين المتنافسين من نفس التيار بما سمح للإخوان بأن يستحوذوا على السلطة.
وللأسف فإن هذا الخطر مازال قائما فى الانتخابات البرلمانية، وما لم تتوحد القوى المدنية فى تحالف واحد فستأتى الانتخابات البرلمانية الثانية كما جاءت الانتخابات الرئاسية الأولى بمن لا يمثلون الأغلبية المدنية فى البلاد.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحالف عمرو موسى تحالف عمرو موسى



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab