مواجهة البلطجة بالبلطجة

مواجهة البلطجة بالبلطجة

مواجهة البلطجة بالبلطجة

 عمان اليوم -

مواجهة البلطجة بالبلطجة

محمد سلماوي

فى الوقت الذى ينزل فيه رئيس الوزراء إبراهيم محلب بنفسه كل أسبوع إلى الشارع فى المعادى، سيراً على الأقدام، لتفقد النظام الجديد فى شارع 9 التجارى بعد أن أصبح للمشاة فقط فى أيام الإجازة الأسبوعية، فإن مخالفات جسيمة تحدث على بعد بضعة شوارع، وبالتحديد فى شارع 15.

فقد بعث إلىّ الطبيب المعروف الدكتور شريف دوس، استشارى الطب الباطنى، بصورة من المذكرة التى بعث بها للمحافظ النشط د. جلال السعيد حول ما يحدث لإحدى الفيلات السكنية فى شارع 15 الهادئ بهدف تحويلها إلى مطعم وملهى - على حد قوله للمحافظ.

والحقيقة أنى لم أصدق أن مثل هذه المخالفة يمكن أن تحدث فى هذه المنطقة السكنية، إلى أن مررت بنفسى أمام الموقع وشاهدت أعمال الهدم وإعادة البناء والتى كانت سلطات الحى قد أوقفتها أكثر من مرة، فمن إذن الذى منح تصريحاً بإعادتها؟

يقول د. دوس فى رسالته للمحافظ إن رئيس حى المعادى إبراهيم صابر قام بعمل أكثر من 3 محاضر إيقاف عمل بالموقع لمخالفته القانون، وقام رجال الحى بإزالة أعمال البناء ومصادرة الحديد المسلح والسقالات المستخدمة، وتم تحرير محضر بذلك فى سبتمبر الماضى، وأصدرت مباحث المعادى خطاب استدعاء لمالك العقار لمواجهته بهذه المخالفات.

وقد تكرر وقف البناء 3 مرات، لكن فى كل مرة كان متعهد المطاعم، الذى يستأجر المكان، يقوم بإعادة البناء مرة أخرى، وحين مررت على الفيلا، منذ أيام، وجدت العمل يجرى على قدم وساق، وكأن الحى لم يوقفه على الإطلاق، بل وجدت الحديقة الواسعة للفيلا قد اختفت وصبّ فوقها الأسمنت لتكون امتداداً للمطعم الداخلى.

وقد أخبرنى سكان المنطقة المستاءون من عجز السلطات عن إعمال القانون بأنهم بعثوا إلى المحافظ ولرئيس الحى فى أكتوبر الماضى باسم مالكة العقار وباسم المستأجر وبأرقام تليفوناتهما، لكن أعمال البناء المخالفة مازالت مستمرة، ضاربة عرض الحائط بالقانون وبالسلطات المختصة.

إن مثل هذه البلطجة لا يمكن قبوله، وإذا كانت السلطات غير قادرة على إعمال القانون فإن السكان يتحدثون الآن عن وقف هذه المخالفات فى الحى الذى يقيمون فيه بالقوة، فهل هذا ما نريده؟.. أن تكون مواجهة البلطجة بالبلطجة؟ هل يمكن أن تعجز السلطات المختصة، منذ سبتمبر الماضى، عن وقف مثل هذه المخالفات، وأن يصل تحدى القانون إلى هذا الحد؟.. إنها دعوة صريحة لمواجهة البلطجة بالبلطجة.

omantoday

GMT 20:15 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

GMT 20:12 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 20:11 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 20:10 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهة البلطجة بالبلطجة مواجهة البلطجة بالبلطجة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 19:51 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:18 2025 الأحد ,13 إبريل / نيسان

قيمة التداول العقاري في عُمان تتراجع 64%

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 04:06 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 21:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:52 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon