تضامناً مع د نادر نور الدين

تضامناً مع د. نادر نور الدين

تضامناً مع د. نادر نور الدين

 عمان اليوم -

تضامناً مع د نادر نور الدين

عمار علي حسن

ما يحدث مع الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، هو مهزلة بكل المقاييس، وعلى الذين يريدون أن يكمموا فمه، ويسكتوا صوته، ويرهبوه، فيحجم عن الإدلاء برأيه فى مسألة سد النهضة وغيره، أن يعلموا أنه لن يكون وحده فى هذه المعركة، التى يخوضها بإصرار وشرف، ولا يحمله على التمسك بموقفه سوى إخلاصه لوطنه، واحترامه لعلمه، وإيمانه الراسخ بالاختلاف، وإدراكه أن أحد أدواره المهمة هو تنوير الرأى العام حيال هذه القضية المصيرية.

وقد وصلنى بيان وقعت عليه مع عدد من الشخصيات العامة الوطنية، التى تقدر للدكتور نادر موقفه، وفيه دعوة راشدة وثابتة لوزير الرى أن يعود إلى الصواب، ويرد أمام المصريين على كل ما يُقال ويُكتب بشأن هذه القضية المصيرية.

ويقول البيان نصاً: «الموقّعون على هذا البيان يعلنون تضامنهم الكامل مع الدكتور نادر نور الدين، العالم المصرى الكبير وأستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، الذى يخوض الآن معركة مصيرية، دفاعاً عن نهر النيل وحقوق مصر التاريخية فى مياه النهر، ويدق أجراس الإنذار محذراً من فشل القائمين على أخطر وأهم ملفات الأمن القومى المصرى، إذ يتعرض لترهيب فكرى وسياسى يقوده وزير الرى ضد كل من يقيمون بشكل سياسى وفنى الأداء الفاشل والكارثى له ولوزارته فى ملف سد النهضة الإثيوبى.

وإذ يدين الموقّعون على البيان البلاغ المخجل الذى قدمه وزير الرى حسام المغازى ضد الدكتور نادر نور الدين، متهماً إياه بالسب والقذف نظراً لانتقاده، فى مقال صحفى، أداء الوزارة فى مفاوضات سد النهضة دون أن يتطرق لشخص الوزير، يعتبرون البلاغ سابقة خطيرة فى الحياة السياسية يصادر حقاً دستورياً أصيلاً فى حرية الرأى والتعبير، ويستهدف إرهاب السياسيين والعلماء بتهديدهم بسيف التحقيقات والاستدعاءات أمام النيابة العامة ليكتموا كلمة الحق ويسكتوا عن الباطل.

ويهيب الموقّعون على البيان برئيس الجمهورية وكل المسئولين عن ملف السد الإثيوبى التحرك الفورى على المستوى الثنائى والإقليمى والدولى، وعلى المحاور السياسية والقانونية والأمنية لإنقاذ شريان الحياة الذى تتسرب مياهه من بين أيدينا، حيث يرتفع بناء السد بوتيرة كارثية، بينما ندفن رؤوسنا فى الرمال ونكتفى بمفاوضات عقيمة لن تؤدى إلى نتيجة سوى ضياع النهر، وخاصة فى ظل الموقف المشبوه وغير المفهوم للنظام السودانى.

كما يطالب الموقّعون على البيان السيد النائب العام بأن يعتبرهم شركاء فى المسئولية مع الدكتور نادر نور الدين، الذى يقوم بواجب وطنى مقدر، وأن يحمى حق المواطنين الدستورى الأصيل فى حرية الرأى والتعبير»، انتهى البيان.

وما سبق يبين بجلاء أن الدكتور نادر لن يُترك وحيداً يواجه أولئك الذين يريدون لنا ألا نعرف، ويزعمون أنهم وحدهم من يمتلكون المعرفة، وفى يدهم الحلول، مع أن ما نتابعه فى هذه القضية يبين أن الوزير لا يدير هذا الملف بالكفاءة اللازمة، ولا يصارح الشعب بشجاعة ويوضح ما إذا كانت مواقف الرئاسة من «سد النهضة» وتصرفاتها قد أتت بنتائج سلبية من عدمه.

يا وزير الرى، عليك أن تعلم أن ما يقوله ويكتبه د. نادر نور الدين بات له من يقتنع به فى أوساط الرأى العام، ومن قبلهم خبراء وشخصيات عامة وطنية، وكل هؤلاء سيساندونه بإصرار وبلا توقف، فحتى لو كان رأيه فيه أخطاء، من وجهة نظرك، فإن من حقه أن يقوله، وبصوت جهورى.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضامناً مع د نادر نور الدين تضامناً مع د نادر نور الدين



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:32 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج القوس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab