الشعور بالكرامة

الشعور بالكرامة !

الشعور بالكرامة !

 عمان اليوم -

الشعور بالكرامة

بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

لو سألتنى: ما هو الشعور الذى أحس به عندما تهل علينا ذكرى نصر أكتوبر 1973 فى كل عام..؟ أقول لك: «إنه الشعور بالكرامة! نعم..إنه الشعور الرائع الذى اجتاح نفوسنا، نحن الجيل الذى عاصر فى عز شبابه، وقائع ذلك الحدث العظيم، فأزاح عنها هما ثقيلا حملناه ست سنوات كاملة، هى مهانة هزيمة 1967 !لم يتم ذلك النصر جزافا أبدا..، ولكنه كان نتاجا لعمل أسطورى، جاد ومخلص وعظيم، امتد لست سنوات فى عهدى جمال عبدالناصر ثم أنور السادات. وقد كنت شخصيا مجندا بالقوات المسلحة، ضمن أول دفعة من حملة المؤهلات العليا، التى تقرر تجنيدها بعد الهزيمة، حتى يمكن لها استيعاب الأسلحة الحديثة المعقدة، التى بدأ تدفقها من الاتحاد السوفيتى، مثل الصواريخ المضادة للطائرات، أو تلك المحمولة على الكتف المضادة للدبابات، أو صوايخ اللنشات البحرية الصغيرة ...إلخ. ولسوء حظى، جاء تجنيدى فى وحدة «إدارية» وفقا للكشف الطبى، فى حين حظى الكثيرون من أبناء جيلى بالتوزيع على وحدات مقاتلة فى أسلحة المدرعات والمشاة والدفاع الجوى ...إلخ. وكانت الفترة بين 1967 و1973 فترة حافلة وحاسمة، فى تاريخ مصر المعاصر، وبالنسبة لجيلنا بالذات! وتخللتها أحداث مهمة، وبطولات رائعة، مثل إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات، و حرب الاستنزاف الطويلة على طول قناة السويس...إلخ . وعندما تفجرت وسائل الإعلام فى الدنيا كلها بأنباءالعبور العظيم المفاجئ لقناة السويس، بعد تحطيم خط بارليف فى الساعة الثانية ظهر يوم السبت 6 أكتوبر 1973، وعبورمئات الطائرات والدبابات وجنود المشاة القناة تحت حماية صواريخ الدفاع الجوى... عادت الروح إلى نفوسنا، بعد أن استعدنا ـ نحن الشعب المصرى ـ أرفع و أسمى القيم الإنسانية، التى تعلو فوق أى قيم أخرى.. إنه الإحساس بالكرامة! ... ذلك هو درس أكتوبر العظيم، الذى ينبغى ألا ننساه أبدا.

* نقلا عن "بوابة الأهرام"

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعور بالكرامة الشعور بالكرامة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab