حقائق يجب ألا تغيب
أخر الأخبار

حقائق يجب ألا تغيب

حقائق يجب ألا تغيب

 عمان اليوم -

حقائق يجب ألا تغيب

بقلم:سوسن الشاعر

هناك عمل ممنهج للتخلص من ممثلي النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، هذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان.أما النظرية التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار، فهي: هل إسرائيل وحدها مسؤولة عن هذا العمل؟ أم أن هناك أطرافاً إيرانية من الداخل مشاركة؟

يعزز هذه النظرية وجود معارضة كبيرة من الداخل الإيراني للتخلص من عبء الميليشيات الاقتصادي والسياسي، ورغبة قيادات إيرانية جديدة بفتح صفحة جديدة مع دول الجوار ومع العالم الغربي، ومنهم الرئيس الإيراني الجديد، وهي وجهة نظر يعترض عليها الحرس الثوري الإيراني، وبشدة، ودفع ثمنها رؤساء إيرانيون سابقون، إلا أن الضغوط التي يواجهها النظام تفرض عليه مراعاة تلك الاتجاهات، خاصة أن الانتخابات أفرزت الفجوة الكبيرة التي تفصل بين النظام والاتجاهات الإصلاحية الراغبة في التركيز على الداخل.

أما السبب الثاني الذي يدعم هذه النظرية، فهو دقة الإصابات التي تستهدف القيادات الحمساوية و«حزب الله»، مما يؤكد وجود اختراق من الداخل الإيراني على درجة كبيرة من القدرة على الوصول إلى أهم الأهداف وأثقلها وزناً.

ففي سوريا ولبنان تجري التصفيات على قدم وساق عبر استهداف المستشارين الإيرانيين الضالعين في إدارة المعارك، وفي السيطرة على تلك القيادات العربية، ثم استهداف قيادات «حزب الله» واستهداف مواقع الأسلحة الإيرانية في سوريا ولبنان، وفي «حماس» عبر استهداف قياداتها داخل وخارج غزة، الأدهى أن إسماعيل هنية هو ثاني قيادي حمساوي يغتال الأول بعد اجتماعه بـ«حزب الله» في لبنان والثاني في عقر دار الحليف الإيراني.

السبب الثالث الذي يدعم تلك النظرية أن العديد من المراقبين بات يلحظ أن وجود بعض الاستقلالية عند تلك الميليشيات في قراراتها بما يتماشى مع أوضاعها الميدانية، حيث ترك لها حرية تقدير الموقف، تتعارض أحياناً مع المصلحة الأمنية الإيرانية، وهنا يبدأ التقاطع والخلل، فالعلاقة بين الميليشيات وقيادة الحرس الثوري لم تعد كما كانت عليه أيام قاسم سليماني الذي يتحدث العربية، وأهم تلك التقاطعات الإيرانية مع الميليشيات أنه في العديد من الهجمات التي قادها الحوثيون أو «حماس» أو «حزب الله» كانت إيران تعلن أنها ليست راغبة في مواجهة مع إسرائيل أو أميركا في هذا الوقت، وهذه تصريحات جاءت على لسان أكثر من مسؤول إيراني، حتى وجدت إيران نفسها مضطرة إلى الانخراط في معارك لم تتهيأ لها ولا تودها، وليست في توقيت يصبّ في صالحها، وعليها الآن أن تختار ردة فعل تحفظ بها وجهها، كما فعلت ذلك مؤخراً، دون أن تضطر إلى المواجهة المباشرة.

فهل من الممكن أن يكون استهداف قيادات الميليشيات العربية صراعاً إيرانياً - إيرانياً، استفادت منه إسرائيل؟

omantoday

GMT 05:40 2025 الخميس ,10 إبريل / نيسان

تواريخ

GMT 05:36 2025 الخميس ,10 إبريل / نيسان

إرث السودان... واللصوص

GMT 05:35 2025 الخميس ,10 إبريل / نيسان

السودان: المسيّرات والحسابات الخاطئة!

GMT 05:33 2025 الخميس ,10 إبريل / نيسان

عن ثنائية السلاح والمصارف «الزومبي»!

GMT 05:25 2025 الخميس ,10 إبريل / نيسان

سفن ساحورع تعود من بلاد بونت... عودة أخرى

GMT 05:24 2025 الخميس ,10 إبريل / نيسان

حروب عبثية وأخرى ضرورية

GMT 05:19 2025 الخميس ,10 إبريل / نيسان

يجمع بينهم ما جمع الغُراب مع العصفور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقائق يجب ألا تغيب حقائق يجب ألا تغيب



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:32 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج القوس

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 05:08 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور عليك أن تعمل بدقة وجدية لتحمي نفسك

GMT 21:21 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 04:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 08:37 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab