لو فعلها بايدن

لو فعلها بايدن!

لو فعلها بايدن!

 عمان اليوم -

لو فعلها بايدن

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

موافقة محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة على النظر في دعاوى التعويضات التي رفعها النظام الإيراني على الولايات المتحدة بسبب العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق ترمب، مؤشر غير طيّب، مع مؤشر آخر قرأه بعناية، في مقالته الأخيرة، روبرت فورد، السفير الأميركي السابق لدى كلٍّ من سوريا والجزائر والباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، وهو تعيين الدبلوماسي المثير للجدل، روبرت «روب» مالي، مبعوث بايدن للملف الإيراني.
حسب فورد، فإن لدى مالي، مقاربته الراسخة في «تأهيل» النظام الإيراني، وخطّة ممرحلة من أجل ذلك، سبق له بحثها من خلال مركز «مجموعة الأزمات الدولية» الذي كان مالي يعمل به لوقت قريب. تركّز خطّته على الشق النووي العسكري الإيراني، وتهمّش بقية الملفات... وأخطرها برنامج الصواريخ الباليستية، والدور الإيراني التدميري في الشرق الأوسط.
يقول فورد عن مقاربة مالي وزميله سوليفان، مستشار الأمن القومي الجديد: «مالي وسوليفان أكدا أن التباحث بشأن قضايا أخرى من شاكلة البرنامج الصاروخي الباليستي الإيراني أو تصرفاتها الرعناء في منطقة الشرق الأوسط (ربما!) يُتاح لها المجال في أوقات لاحقة».
يتزامن ذلك من تحذيرات بقرب امتلاك إيران للقدرات النووية العسكرية، مع تحذيرات أطلقها كل من الرئيس الفرنسي ماكرون، ووزير الخارجية الأميركي الجديد بلينكن، بل ومستشار الأمن القومي الأميركي سوليفان، نفسه!
لكن هل يغامر الرئيس الأميركي الجديد، مدفوعاً بصقور الأوبامية في إدارته، لهذه المقاربة الضالّة الخطيرة، المهيّجة للحروب والصراعات الإقليمية، حتماً، وتجاهل كل التطورات السياسية والشعبية، ضد المشروع الإيراني، من شعبَي العراق ولبنان، قبل شعوب الخليج، مثلاً؟!
لا ندري، لكن يبدو، حتى الآن، أنْ لا مؤشرات تشي بالتوجه في مسار مسؤول حتى اليوم. يتحدث السفير فورد عن هذا المثال:
السيناتور الجمهوري توم كوتون -الذي سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024- كان قد حذّر الرئيس بايدن من مغبّة تعيين مالي في منصبه الجديد، غير أن الرئيس بايدن تجاهل هذا التحذير تماماً.
صحيح أن وزير الخارجية بلينكن تحدّث عن «إشراك» السعودية وبعض دول المنطقة في المباحثات مع إيران في حال حصولها، كما كان قد شدّد على ذلك من قبل الرئيسُ الفرنسي ماكرون، لكن هل هذا شرط جوهري ثابت في السياسة الأميركية الجديدة، أم، ببساطة، يمكن تجاهله هو الآخر، أو تحويله لمجرد ورقة ضغط تفاوضية على إيران؟! خصوصاً مع مسارعة الرئيس الإيراني -حمامة النظام- حسن روحاني لرفض أي شركاء جدد في المفاوضات المزمعة؟!
أمام الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن فرصة حقيقية لصناعة سلام وتشييد جسور للسكينة في منطقة تعبت من التلاعب والحروب، لو ارتفع لمستوى اللحظة التاريخية الراهنة.
أخيراً أختم بمقولة السفير الأميركي روبرت فورد: «المعروف أن الرؤساء الجدد كافة يفقدون نفوذهم وزخمهم السياسي مع مرور الوقت، غير أن الرئيس بايدن يخاطر بتراجع سريع للغاية في نفوذه ومخاطر جمّة على أجندته السياسية الداخلية إنْ بدا ضعيفاً في مواجهة إيران».

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو فعلها بايدن لو فعلها بايدن



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab