الديمقراطيون يفتتحون مؤتمرهم وهاجسهم دعم ماسك لترمب

الديمقراطيون يفتتحون مؤتمرهم... وهاجسهم دعم ماسك لترمب

الديمقراطيون يفتتحون مؤتمرهم... وهاجسهم دعم ماسك لترمب

 عمان اليوم -

الديمقراطيون يفتتحون مؤتمرهم وهاجسهم دعم ماسك لترمب

بقلم : إياد أبو شقرا

قبل أن تخفُت أصداءُ «دردشة» الرئيسِ الأميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترمب مع «صديقه» الجديدِ الملياردير إيلون ماسك، مالك منصة «إكس» - هذا إذا خفتت - يفتتح الحزبُ الديمقراطي الأميركي غداً الاثنين مؤتمرَه الترشيحي الوطني في مدينة شيكاغو.

في أي ظرف طبيعي، يُعَدُّ انطلاق المؤتمر الوطني لحزب يحتل البيت الأبيض... الحدث الأبرز مع تسارع العد التنازلي للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ولكن من قال إن الأميركيين يعيشون ظروفاً طبيعية؟

إذ ليس طبيعياً سحب الديمقراطيين مرشحهم الرئاسي ورئيسهم الحالي، جو بايدن من سباق الرئاسة، بعدما كان ترشيحه قد زُكّي واقعياً، لأسباب تتّصل بأهليته الصحية.

وليس طبيعياً بتّ مسألة خلافة بايدن عبر التعجّل بتسمية نائبته كامالا هاريس حتى قبل توجه جموع المندوبين الحزبيين إلى شيكاغو.

أيضاً ليس طبيعياً، أقله بالنسبة للديمقراطيين، إطلاقهم مؤتمرهم موحّدي الصفوف رغم استمرار وجود تيارات متعدّدة داخل الحزب، بينها تيار بيرني ساندرز «التقدمي».

وكذلك، ليس طبيعياً «تأجيل» مناقشة عدد من القضايا الخلافية الجديّة أو «التعتيم عليها»، كالحرب الأوكرانية وحرب «تهجير غزة» واضطرابات الجامعات الأميركية - المرتبطة بها إلى حد بعيد - وكلها قضايا تعني حركيي الحزب الديمقراطي، وخاصة، من قطاعي الشباب و«الأقليات».

مع أخذ كل هذه النقاط بعين الاعتبار، لا شك في أن القاسم المشترك بينها هو الوضع على الضفة المقابلة من المشهد السياسي... ضفة الجمهوريين!

صحيح أن الجمهوريين سلّموا أمرهم مجدّداً إلى دونالد ترمب على الرغم من كل المشاكل القانونية التي هدّدت بعرقلة مسيرته، لكن ثمة من يقول إن «شبه الإجماع» الذي كان يحظى به حتى الأمس القريب ما عاد مضموناً بالمطلق.

فلأول مرة، منذ بعض الوقت، تخرج من صفوف الحزب الجمهوري أصوات لها ماضيها وثقلها وإرثها السياسي لتشكّك بـ«عصمة» ترمب، متحديةً قاعدة تأييده الصلبة الممثلة بجماعة «إعادة العظمة إلى أميركا من جديد» (ماغا). وبين هؤلاء نائبه السابق مايك بنس، والمرشح الرئاسي الجمهوري السابق والسيناتور الحالي ميت رومني، بجانب الرئيس الأسبق جورج بوش «الابن»، ونائب الرئيس الأسبق ديك تشيني، وابنته ليز تشيني القيادية الحزبية البارزة السابقة.

ثم، هناك مرجعيات ترصد الآن باهتمام توجّهات كتلة ناخبين ومؤثرين مهمة جداً في معسكر اليمين الأميركي طالما اعتمد عليها الجمهوريون بقوة منذ أيام رونالد ريغان، هي كتلة «الإيفانجيليين» الأصولية المسيحية. ومع أن الغالبية الكبرى من هذه الكتلة لا تزال على التزامها بترمب، فثمة مَن يتوقع تغيرات طفيفة في بيئات محافظة معينة تركزّ على الجانب المسلكي أكثر من «الدوغما» الكهنوتية التي أسهمت بصبّ أصوات «الإيفانجيليين» باتجاه الحزب الجمهوري.

مع هذا، وعلى الرغم من الزخم الإعلامي الذي يتوقّع أن يولّده انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي، ويحسّن بالتالي أرقام كامالا هاريس في استطلاعات الرأي، فإن دخول إيلون ماسك ومنصّته «إكس» الحلبة داعماً ترمب... قد يكون كفيلاً بنسف كل «النقاط» التي كسبها الديمقراطيون.

لقد كسب الديمقراطيون نسبة معقولة من التأييد - بدليل عدد من استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة - بعد سحب بايدن في أعقاب مناظرته الكارثية مع ترمب.

وتأكّد هذا الكسب البسيط في أعقاب شبه الإجماع السلس على تسمية هاريس، الأمر الذي لم يتحقق مع هيلاري كلينتون التي عانت من نأي العديد من مناصري بيرني ساندرز عنها.

وأخيراً، جاء اختيار هاريس لحاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، لمنصب نائب الرئيس خطوةً إيجابية بالنسبة لقطاع من الناخبين الذين كانوا يعدون أنفسهم «القاعدة التقليدية» للحزب الديمقراطي. ويضم هذا القطاع محدودي الدخل من مزارعي الأرياف وصغار ملّاكيهم، وطبقة العمالة غير الماهرة في ولايات «حزام الصدأ» بشمال البلاد، التي عانت من تراجع الصناعات التقليدية الثقيلة والمنجمية.

وفعلياً، خطاب والز الأول، الذي تباهى فيه بخلفيته العائلية المتواضعة والمهنية المكافحة، «عزف على وتر» تيار واسع من الناخبين الديمقراطيين الفقراء وأبناء الطبقة دون الوسطى... كان قد هجر الحزب الديمقراطي إبان صعود رونالد ريغان خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي، واشتهر منذ ذلك الحين بـ«ديمقراطيو ريغان».

وكما يعرف المطلعون على تاريخ أميركا الحديث، ساهم هذا التيار (ديمقراطيو ريغان) مع اليمين «الإيفانجيلي» الأصولي واليمين الاقتصادي (النقدي)، في بناء قاعدة انتصارات الجمهوريين التي لم يثغرها في العقود الأخيرة سوى انتخاب بيل كلينتون ثم باراك أوباما.

اليوم تقوم قاعدة ترمب على هذا «الثلاثي» يضاف إليه التيار القومي الانعزالي ممثلاً بـ«ماغا». لكن العامل الذي قد يحسم حقاً معركة نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل هو مدى استفادة ترمب من وقوف ماسك معه، ودعمه له، ومحاربته الصريحة للقائمة الانتخابية الديمقراطية.

موقف ماسك ومدى تأثيره... عنصران مهمان جداً في هذه المعركة.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديمقراطيون يفتتحون مؤتمرهم وهاجسهم دعم ماسك لترمب الديمقراطيون يفتتحون مؤتمرهم وهاجسهم دعم ماسك لترمب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab