عيون وآذان حوار العرب وأوروبا

عيون وآذان (حوار العرب وأوروبا)

عيون وآذان (حوار العرب وأوروبا)

 عمان اليوم -

عيون وآذان حوار العرب وأوروبا

جهاد الخازن

العرب وأوروبا، حوار نحو رؤية مستقبلية» كان عنوان مؤتمر استضافته مؤسسة عبدالعزيز بن سعود البابطين للإبداع الشعري في بروكسيل بمشاركة أكثر من ثلاثمئة مدعو من حول العالم. نتائج الحوار رهن المستقبل وما أستطيع أن أقول اليوم هو إن المؤسسة بذلت جهداً فائقاً في تنظيم الحوار مع الاتحاد الاوروبي في عاصمته، وجلسة الافتتاح في مقر الاتحاد وجلسات الحوار الثلاث في أحد فنادق العاصمة ضمت بعض أفضل الخبراء في الموضوع. رئيس المؤسسة أخونا عبدالعزيز البابطين (أبو سعود) ألقى كلمة رحب فيها بالحاضرين، وأكد أن الاختلافات بين البشر في ألوانهم ولغاتهم ودياناتهم وأفكارهم شيء طبيعي ولا يمكن إلغاؤها، بل يجب الإقرار بها والتعايش معها في شكل إيجابي لخدمة الجميع. وطلب أبو سعود من أوروبا أن تعمل لتنمية الشرق الأوسط والانخراط في شكل جدي في إطفاء الحرائق التي اندلعت في المنطقة لتفتح الأمل أمام أبنائه وتحول بينهم وبين محاولات الهجرة المستمرة الى الشمال. جلسات الحوار الثلاث عكست فكرة المؤتمر، فكان موضوع الأولى «إعادة التفكير بالديموقراطية» وأدارها وزير خارجية المغرب الأسبق محمد بن عيسى، وأختنا جيزيل خوري أدارت الجلسة الثانية وكانت بعنوان «وسائل التواصل الاجتماعي - فضاء جديد للديموقراطية»، والدكتور يوسف الابراهيم أدار الجلسة الثالثة وكانت بعنوان «التعليم والمواطنة - أدوات أساسية للقرن الحادي والعشرين». سرني أن أجد بين المتحدثين بعض الأسماء اللامعة، والقارئ العربي يعرف الدكتور محمد صباح السالم الصباح، وزير خارجية الكويت الأسبق، ورئيس البرلمان الكويتي الأخ مرزوق الغانم، والدكتور محيي الدين عميمور، الوزير الجزائري السابق، والدكتور محمد الرميحي، المفكر الكويتي. المتحدثون الأجانب كانوا أيضاً من هذا المستوى الراقي، وسيصدر كتاب عن المؤتمر يضم الكلمات التي ألقيت فيه. اليوم أختار شيئاً من كلمة جورجي سامبايو، رئيس البرتغال السابق، فقد عكست فكراً ذكياً عميقاً بكل المقاييس، وسمعت مشاركين كثيرين يبدون إعجابهم بها. أختار من خطابه: - التغييرات في العالم العربي لا تطاول مسيرة الديموقراطية وحدها، وإنما تغييرات أخرى واسعة، سياسية واقتصادية ودينية وثقافية. - التحول ليس فقط في المشرق العربي وشمال افريقيا بل في منطقة الخليج العربي أيضاً. - دائماً في التغييرات الكبيرة هناك صراع سياسي وديني. ثمة خلافات داخل المذهب السنّي، وبين السنّة والشيعة. - المأساة في سورية واضحة المعالم. ما كان في البداية نزاعاً سورياً يفيض عن الحدود، أصبح نزاعاً إقليمياً محوره سورية. - في التغييرات الجارية الحرية والديموقراطية تسيران معاً. وتجدر الملاحظة أن كل الأنظمة القمعية تعتمد على المبادئ نفسها: الحد من الحرية أو منعها، رفض التنويع، منع قيام رأي عام قد يصبح مؤثراً سياسياً، منع الحوار. - لا يوجد قياس واحد يناسب كل الأحجام والديموقراطية لا تُستَورَد أو تُفرَض بالوسائل العسكرية. - المطلوب في العمل السياسي حسن الإدراك: بناء السلام بحل النزاعات، تعزيز حقوق الانسان، النمو الاقتصادي. - أخيراً وليس آخراً، الحوار الدولي يتطلب وجود لاعبين سياسيين واجتماعيين يتحملون المسؤولية، قادرين على تحقيق الإصلاحات المطلوبة. لا أعتقد أنني أستطيع أن أزيد كثيراً على ما قال السياسيون والمفكرون الذين شاركوا في المؤتمر، فأكتفي بالقول إن العالم ليس جمعية خيرية، بل هو قائم على تبادل المصالح، والحوار لينجح يجب أن يتضمن ما يستطيع كل طرف تقديمه للآخر حتى لا يتحول «الديالوج» الى «مونولوج» أو «حوار طرشان». كانت هناك بداية في بروكسيل، لن تؤتي ثمارها من دون متابعة دؤوبة واعية.  

omantoday

GMT 05:25 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 05:24 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 05:23 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 05:22 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 05:21 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 05:20 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 05:19 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 05:18 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان حوار العرب وأوروبا عيون وآذان حوار العرب وأوروبا



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab