عبير الكتب حمزة وأكاذيب عِشنا بها
أخر الأخبار

عبير الكتب: حمزة وأكاذيب عِشنا بها

عبير الكتب: حمزة وأكاذيب عِشنا بها

 عمان اليوم -

عبير الكتب حمزة وأكاذيب عِشنا بها

بقلم:حازم صاغية

كتاب «أكاذيب عِشنا بها» للباحث السعودي الدكتور حمزة المزيني من منشورات «دار جداول»، هو من الكتب الرشيقة المبنى اللطيفة المعنى العميقة المغزى.

هدف الكتاب وغرض الكاتب هو استعراض بعض المقولات والحكايات الشهيرة في فضاء التداول العربي، وتبيان زيفها أو تحريفها عن أصلها.

أكاذيب لكنها ليست كأي أكاذيب، بل «أكاذيب عِشنا بها» ولها وعليها... وأقول: إن «مواعظ» الإسلاميين الحركيين، هي من أكثر مصادر هذه الأكاذيب وترويجها - وغير الإسلاميين لهم نصيبهم - لكن النصيب الأوفر لهذا الفريق من لاعبي الفضاء الثقافي العربي والإسلامي.

على سبيل المثال، كُتب أنور الجندي وسفر الحوالي، وغيرهما، حافلة بهذا النوع من المقولات الشعبية الشعبوية.

من الأمثلة التي ذكرها المزيني حكاية الباحث التونسي الدكتور عثمان الكعّاك الذي تمّ اغتياله من طرف المخابرات الفرنسية بطريقة غامضة في مؤتمر بالجزائر، لأنه (الكعّاك) كشف سرقة الفيلسوف الفرنسي ديكارت منهجه الشكّي من أبي حامد الغزالي.

ومن تلك الأكاذيب حكاية رئيسة وزراء «إسرائيل» السابقة غولدا مائير عندما حذّروها بأن عقيدة المسلمين تنصُّ على حرب قادمة بين المسلمين واليهود سوف ينتصر فيها المسلمون عند اقتراب الساعة، فقالت: «أعرف ذلك، ولكن هؤلاء المسلمين ليسوا مَن نراهم الآن، ولن يتحقق ذلك إلا إذا رأينا المصلين في صلاة الفجر، مثلما يكونون في صلاة الجمعة».

ومن «أشهر» المقولات المكذوبة الرائجة في السوشيال ميديا قولٌ منسوبٌ للفيزيائي الفرنسي المعروف بيير كوري، زوج الفيزيائية المشهورة مدام كوري، وهو: «لو لم تُحرق مكتبات العرب والإسلام لكنّا اليوم نتجول بين مجرّات الفضاء».

وغير ذلك كثير استعرضه وفنّده حمزة المزيني في كتابه الجميل والمثير هذا.

يقول الدكتور حمزة إن هدفه من تفنيد هذه الأكاذيب هو دفاعٌ عن «المُثل الإسلامية التي تُعلي من شأن الصدق في القول، ولا تتفق مع المثل العلمية التي تُعلي من شأن التثبت والاعتماد على مصادر موثوقة للأقوال التي تُورَد في أي نوع من أنواع الخطاب والبحث».

الغريب أنه رغم وجود مثل هذا الجُهد من باحث جادٍّ، كالأستاذ حمزة المزيني، فإن حظّ الأوهام والخرافات في الانتشار هو الحظّ الأوفر والأغزر بين الناس، خاصّة على منصّات السوشيال ميديا، ووعاظ البودكاست وفهلوية التطوير الذاتي وتحصيل السعادة، وغير ذلك من مشعوذي العصر الحديث!

 

omantoday

GMT 19:58 2025 الإثنين ,17 آذار/ مارس

سوريا: صراعات الذّاكرة وهويّة الألم

GMT 19:57 2025 الإثنين ,17 آذار/ مارس

العودة من المنفى

GMT 19:55 2025 الإثنين ,17 آذار/ مارس

رسالة أميركيّة لإيران: ضرب الحوثيّ!

GMT 19:54 2025 الإثنين ,17 آذار/ مارس

إيران و«المشاهد المؤلمة» وساعة القرار

GMT 19:52 2025 الإثنين ,17 آذار/ مارس

سوريا والرؤية الثالثة

GMT 19:51 2025 الإثنين ,17 آذار/ مارس

المشرق: تجاهل السياسة ونشوة الاستقواء

GMT 18:14 2025 الإثنين ,17 آذار/ مارس

أهم امتحان لتحديد اليوم التالي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبير الكتب حمزة وأكاذيب عِشنا بها عبير الكتب حمزة وأكاذيب عِشنا بها



إطلالات هدى المفتي تجمع بين الأناقة العصرية والبساطة

القاهرة - عمان اليوم

GMT 17:25 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

مفاهيم خاطئة شائعة حول ديكور المنزل
 عمان اليوم - مفاهيم خاطئة شائعة حول ديكور المنزل

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab